"صداقة روح".
كتب : محمدأحمد"صداقة الروح".
بقلم : محمد أحمد
صداقة الروح لا تقوم على الكلام المستمر أو الظهور الدائم، بل على شعور بالأمان والراحة. صديق الروح هو من يفهمك دون شرح، ويشعر بك قبل أن تتحدث، ويمنحك مساحة لتكون كما أنت، بلا تكلّف أو ادعاء. وجوده لا يفرض نفسه، لكنه يكون حاضرًا وقت الحاجة.
المميز في هذا النوع من الصداقة أنه لا يخضع للزمن. فقد تولد صداقة الروح في وقت قصير، لكنها تحمل عمق سنوات طويلة. علاقة تنشأ بهدوء، وتكبر بثبات، وكأنها كانت تنتظر اللحظة المناسبة للظهور.
ولا تعرف صداقة الروح المقارنة أو المصالح. لا تقوم على الأخذ والعطاء بحساب، بل على التفاهم الصادق والدعم المتبادل. وحتى عند الاختلاف، تبقى مساحة الاحترام موجودة، لأن الأساس مبني على الثقة والنية الطيبة.
وفي عالم تتزايد فيه العلاقات السريعة، تظل صداقة الروح قيمة نادرة. فهي ليست مجرد علاقة اجتماعية، بل حالة إنسانية تعيد التوازن للنفس، وتخفف ثقل الأيام، وتذكرنا بأن وجود شخص واحد يفهمنا بصدق قد يكون كافيًا لتغيير الكثير.
لهذا، حين نلتقي بصديق روح، علينا أن نتمسك به، ونحافظ على هذه العلاقة البسيطة في شكلها، العميقة في معناها، لأنها من تلك الأشياء التي لا تتكرر كثيرًا في الحياة.
جديد الأخبار
"صداقة روح".
2025-12-15 10:22:48
"لمسات الأمل".
2025-11-16 14:04:39
"فحيح الإنتظار"
2025-10-16 15:22:46

