"لمسات الأمل".
كتب : محمدأحمد" لمسات الأمل"
بقلم الإعلامي: محمد أحمد
في حياةٍ تمتلئُ بالتقلّبات، وتتعاقبُ عليها لحظات الضوء والظلال، تبقى لمسات الأمل هي اليد الحانية التي تعيد ترتيب الفوضى داخلنا. قد يظنّ البعض أن الأمل شيءٌ كبير يحتاج إلى معجزة، لكن الحقيقة أن الأمل يبدأ غالبًا من تفاصيل صغيرة، من صوتٍ خافت يوقظ في القلب ما كاد ينسى أنه حي.
تمرّ على الإنسان أوقات يشعر فيها أن الحزن أصبح ظلّه، وأن الطريق ضاق بخطواته حتى كاد يختنق. تتباطأ الأيام، ويثقل الصدر، وتبدو الأحلام بعيدة كأنها تعيش في عالمٍ آخر. لكن في منتصف هذا الانكسار، تظهر لمسة… ربما كلمة صادقة، أو لحظة هدوء، أو فكرة بسيطة تُشعل نورًا في زاوية منسية. هذه اللمسات الصغيرة تُعيد ترتيب المشاعر، وتفتح نافذة جديدة تُطل منها الروح على غدٍ أفضل.
الأمل لا يطرق الباب بقوة، ولا يأتي بصوت مرتفع. إنه يقترب بخطوات خفيفة، ليقول للإنسان إن ما فقده اليوم قد يستعيده غدًا، وإن ما تبعثر يمكن جمعه من جديد. فالأمل قوة داخلية لا تستمد طاقتها من الواقع، بل من إيمان الإنسان بأن ما بعد العسر يسير، وأن الغيوم مهما أثقلت السماء ستتفرق يومًا ما.
وحين يتشبث القلب بالأمل، يقدر على مواجهة الحياة بوجهٍ أكثر ثباتًا. يصبح الألم جزءًا من رحلة النضج، لا محطة للنهاية. ويصبح السقوط تجربة تفتح الطريق للعودة أقوى مما كان.
لمسات الأمل ليست مجرد فكرة، بل طاقة تُعيد للإنسان اتزانه، وتهمس له بأنه يستحق الفرح، وأنه قادر على النهوض مهما كان وقع السقوط. فالحياة لا تُقاس بأيام الحزن، بل بالقدرة على إيجاد ومضة ضوء وسط الظلام، وتحويلها إلى بداية جديدة.
وفي النهاية، قد لا نستطيع التحكم في كل ما يحدث لنا، لكننا نستطيع دائمًا أن نختار كيف نرى ما يحدث. أن نختار الأمل بدلًا من الاستسلام، والنهضة بدلًا من الانكسار… لأن لمسات الأمل الصغيرة، مهما بدت بسيطة، قادرة على تغيير حياة كاملة.
جديد الأخبار
"لمسات الأمل".
2025-11-16 14:04:39
"فحيح الإنتظار"
2025-10-16 15:22:46
انتصارات مصر بين الماضي والحاضر.
2025-10-10 16:09:34

