"حين يشتري الغد".


"حين يشتري الغد"
بقلم: محمد أحمد
في زمنٍ أصبح فيه الصوت الانتخابي سلعةً تُساوَم عليها، يتعرض المواطن لإغراء المال في لحظاتٍ فاصلة من مستقبل وطنه.
حفنة من الأوراق النقدية قد تُبهِر العين، لكنها في الحقيقة قد تبيع الغد وتُقيّد الحاضر.
شراء الأصوات، سواء في انتخابات مجلس النواب أو الشيوخ، ليس مجرد مخالفة قانونية، بل هو جريمة أخلاقية بحق الوطن والمجتمع.
فالمال الذي يُدفع اليوم مقابل ورقة في صندوق الاقتراع، يعود غدًا في صورة قرارات ظالمة، وخدمات غائبة، وحقوق مهدورة.
إن مفتاح النجاة الحقيقي ليس في الجيب، بل في الوعي.
وعي المواطن بأن صوته هو أمانة، وأن بيع هذه الأمانة هو خيانة للتاريخ والأجيال القادمة.
فالكرامة لا تُقاس بالثمن، والوطن لا يُبنى على الصفقات المؤقتة.
المال يزول، لكن أثر الإختيار يبقى لسنوات، وربما لعقود.
ومن يختار بضمير، يختار لمستقبل أفضل له ولأبنائه.
فلنجعل من وعينا حصنًا، ومن نزاهتنا طريقًا، ولنجعل صوتنا الحر هو مفتاح النجاة لوطن يستحق الأفضل.

جديد الأخبار

"حين يشتري الغد".
2025-08-11 12:44:37
"مفتاح النجاة".
2025-07-19 00:38:53
"كنت باقي"!
2025-06-14 18:48:54