تعرف على ما بعد الجراحة تفاصيل التعافي المتوقع للفنان تامر حسني بعد استئصال جزء من الكلي.
كتب : محمدأحمدفي أعقاب الإعلان عن خضوع الفنان تامر حسني لعملية استئصال جزء من الكلى، تزايدت التساؤلات حول طبيعة هذه الجراحة ومدّة التعافي المتوقعة بعدها، لكونها من العمليات الدقيقة التي تتطلب رعاية صحية خاصة وتدرّجًا محسوبًا في العودة إلى النشاط الطبيعي. ووفقًا لمصادر طبية متخصصة، تختلف فترة التعافي من حالة لأخرى تبعًا لعدة عوامل، أبرزها حجم الجزء المستأصل، وطريقة إجراء الجراحة، والحالة الصحية العامة للمريض.
وتشير الأدلة الطبية إلى أن استئصال جزء من الكلى (Partial Nephrectomy) يُعد إجراءً جراحيًا شائعًا عند التعامل مع مشكلات مثل الأورام الصغيرة أو العيوب الوظيفية في جزء محدد من الكلى، إذ يهدف الأطباء إلى الحفاظ على أكبر قدر ممكن من نسيج الكلى السليم. وتوضح المصادر أن العملية قد تُنفّذ بطريقتين: الجراحة التقليدية المفتوحة، أو المنظار الجراحي، وفي بعض المراكز المتقدمة تُجرى باستخدام الروبوت الجراحي. وتؤثر هذه الطريقة بشكل مباشر على مدّة الشفاء وسرعة عودة المريض لحياته اليومية.
أما فترة التعافي، فتشير المراجع الطبية إلى أنها تستغرق عادة من أسبوعين إلى ستة أسابيع، وقد تزيد قليلًا إذا تمت الجراحة بالطريقة التقليدية المفتوحة، أو إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أو ضغط الدم. وفي الأيام الأولى بعد العملية، يحتاج المريض إلى متابعة دقيقة لمعدلات الألم، وكمية السوائل، ومستويات وظائف الكلى، إلى جانب تجنّب أي مجهود بدني قد يسبب ضغطًا على مكان الجراحة.
ويؤكد الأطباء أن الأسابيع الأولى بعد العملية تعتبر المرحلة الحاسمة، حيث يُنصح المرضى بتناول غذاء متوازن، والالتزام بالأدوية الموصوفة، والحفاظ على حركة بسيطة ومنتظمة دون إرهاق، إضافة إلى المتابعة الطبية للتأكد من استقرار الحالة. وقد يُطلب من المريض الامتناع عن قيادة السيارة، أو حمل الأوزان الثقيلة، أو ممارسة الرياضة العنيفة حتى الحصول على إذن طبي واضح، لضمان التئام الأنسجة بشكل كامل.
وفي الحالات التي تتم فيها الجراحة بالمنظار، تكون الجروح أصغر، والألم أقل، وبالتالي يكون التعافي أسرع، إذ يستطيع المريض العودة إلى نشاطه الطبيعي تدريجيًا خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، مع استمرار متابعة وظائف الكلى للتأكد من أن الجزء المتبقي يعمل بكفاءة.
ورغم أن استئصال جزء من الكلى يُعد إجراءً حساسًا، إلا أن الأطباء يؤكدون أن معظم المرضى يعيشون حياة طبيعية تمامًا بعد التعافي، طالما حافظوا على نمط صحي وابتعدوا عن العادات التي قد تجهد الكلى، مثل الإفراط في تناول الملح أو المسكنات، مع الحرص على شرب كميات كافية من المياه.
وبحسب ما يعرف عن مثل هذه الجراحات، فإن المرحلة الأبرز في رحلة التعافي هي التزام المريض بالتعليمات الطبية، والمتابعة الدقيقة لأي أعراض غير معتادة، لضمان العودة الآمنة إلى حياته اليومية ونشاطه الفني أو الوظيفي بشكل كامل.




