روى المقدم أحمد حماد، رئيس مباحث قسم شرطة ثان الاسماعيلية، قصة رفضه رشوة قيمتها نصف مليون جنيه عرضها عليه مسجل خطر الاسماعيلية.

 المقدم أحمد حماد، رئيس مباحث قسم شرطة ثان الاسماعيلية، قصة رفضه رشوة قيمتها نصف مليون جنيه عرضها عليه مسجل خطر الاسماعيلية. وقال حماد لـ "" الصباح"": إن المتهم يدعى أيمن عبدالصبور محمد، مسجل خطر سرقات، ومطلوب ضبطه فى 60 قضية متنوعة ما بين الجنح والجنايات، وإنه كان منتحلا اسما غير اسمه، ويسير ببطاقة رقم قومى مزورة. وقال حماد إن قصة الرشوة بدأت بالقبض علي المتهم واصطحابه لديوان القسم حال فشله فى سرقة سيارة موظف لدى خروجه من البنك. وأشار حماد الى انه فوجئ فى ديوان القسم بالمتهم يطلب منه الانفراد فى مكتب مجاور لمكتبه قائلا له "" ياباشا عاوز أقعد مع حضرتك لوحدنا.. والفلوس موجودة "" الا ان حماد رد عليه: لماذا.. فرد المتهم : ياباشا بلاش تعمل محضر بحقيقة شخصيتى واعملى محضر بس بالواقعة بتاعة الشروع فى السرقة وخد الفلوس اعمل بيها حاجة لاولادك..الا ان المقدم احمد حماد، حينها اتصل باللواء على ابو زيد، مدير مباحث الاسماعيلية وقيادات المديرية الذين حضروا لديوان القسم على الفور وتم اتخاذ الاجراءات القانونية حيال المتهم. وقال حماد انه تعمد مجاراة المتهم ليعرف ماذا يريد الا انه فوجئ به يعرض عليه مبلغ نصف مليون جنيه ليحرر محضرا بواقعة الشروع فى السرقة فقط بدلا من تحرير محضر بالكشف عن شخصيته الحقيقية ليتمادى فى انتحال صفة مقاول مواد بناء. وقال حماد انه رفض المبلغ على اعتبار ان هناك نماذج جيدة من الشرطة عكس ما يشاع بين الناس بأن ضباط الشرطة ليس بهم شرفاء. وقال حماد: فى كل مكان فى الكويس وفى السيئ لكن ضابط الشرطة يعرض نفسه للموت كل لحظة ليدافع عن امن وامان المواطن وحريته وحقه فى الحياة بأمان. وقال حماد ان المتهم كان يمارس النصب والاحتيال وسرقة المواطنين باسم مزور وبشخصية غير شخصيته الحقيقية لافتا الى ان محضر التحريات كشف عن تقديم المتهم لبيانات وأوراق مزورة قام على أساسها باستخرام بطاقة رقم قومى غير صحيحة، وإنه قام بإضافة اسم لـ أمه غير اسمها الحقيقى مشيرا الى ان محضر التحريات كشف أن المتهم مطلوب ضبطه لتنفيذ أكثر من 60 قضية "" سرقة"" و"" نصب"" و"" احتيال"" و"" شروع فى قتل""، وإنه كان يمارس حياته بشكل طبيعى لانه كان يتعامل باسم غير اسمه. وكشف حماد ان المباحث توصلت لحقيقة المتهم عن طريق "" التتبع"" وهو الاسلوب الذى كان يستخدمه المتهم فى ارتكاب جرائمه، والنصب على ضحاياه مشيرا الى ان اسلوبه فى واقعة الشروع فى سرقة موظف حال خروجه من بنك قناة السويس فى الاسماعيلية هو الذى أدى لكشف حقيقته.