التجمع الإعلامي العربي" يطلق مدونة العشرين لمبادئ العمل الصحفي من أجل الأخوة الإنسانية بأبوظبي


التجمع الإعلامي العربي" يطلق مدونة العشرين لمبادئ العمل الصحفي من أجل الأخوة الإنسانية بأبوظبي

بدأت فعاليات اليوم الأول من التجمع بعرض فيلم تسجيلي عن تناول القضايا الإنسانية في الصحافة، والموازنة بين الوظيفة المهنية للصحفي وضميره الإنساني، تلا ذلك الجلسة الافتتاحية التي بدأت بكلمة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح بدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تحدث في الجلسة الافتتاحية، السيد باولو روفيني، وزير الإعلام بدولة الفاتيكان، والدكتور قيس العزاوي؛ الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والأستاذ مكرم محمد أحمد؛ رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، والدكتور سلطان الرميثي؛ الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
وأكدت كلمات المتحدثين في الجلسة الافتتاحية على أهمية التجمع في تبني مفهوم جديد للصحافة الإنسانية على المستوى العالمي، وعلى مسؤولية الإعلام العربي في نشر قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية والتسامح، والتوعية بخطر التطرف والإرهاب، كما أشاد الحضور بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة لكل المبادرات التي من شأنها تعزيز السلم والأمن العالمي، وتحقيق التواصل والحوار بين الثقافات والأديان.
وتضمن التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية، ورش عمل شارك فيها جميع الحضور، وناقشوا خلالها أخلاقيات الإعلام العربي، وأهم التحديات التي تواجه الإعلام العربي في تناوله للقضايا الإنسانية، مثل خطاب الكراهية والتمييز في الصحافة العربية، كما ناقش الإعلاميون العرب مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية باعتبارها مدخلًا لتعزيز أخلاقيات الصحافة العربية، وآفاق تطبيق ميثاق صحفي إنساني.
وناقش الإعلاميون العربي على مدار يومين موضوعات تتعلق بمبادئ العمل الإعلامي من أجل الأخوة الإنسانية، باعتبارها ميثاقاً مهنياً وأخلاقياً للممارسات الإعلامية في كل ما يخص القضايا الإنسانية، تأسيساً على ما ارتكزت عليه مواثيق الشرف الإعلامية والمهنية التي وضعتها الهيئات والاتحادات والمؤسسات الإعلامية في العالم، واستكمالا بوثيقة "الأخوة الإنسانية" .
وأوضح بيان مجلس حكماء المسلمين أن أهم المبادئ التي تضمنتها المدونة، التأكيد على كافة الحقوق الأصيلة للإعلاميين، وفي صدارتها حرية الفكر والرأي والتعبير والإبداع، باعتبارها حقوقاً أصيلةً لا تكتمل مسؤولية الإعلامي بدونها، ودعم قيم العدل والحق والمساواة وقبول الآخر، وتعزيز المواطنة والاندماج والعيش المشترك، ونبذ الخطابات التي تهدد مبدأ حرية الاعتقاد، واحترام التعدد والتنوع الفكري.
كما أكدت المدونة على عدم نشر أو ترويج أي خطاب للكراهية، والامتناع عن عرض أو نشر أو إذاعة أو ترويج أي فتوى دينية غير منسوبة لجهات الاختصاص، وإبراز أثر جرائم الحرب والعنف التي يدفع ثمنها الفادح المدنيون الأبرياء، والابتعاد عن تبني أو ترويج المواقف التي من شأنها إذكاء الحروب وزعزعة الاستقرار الإنساني.
ودعت مدونة العشرين أيضًا إلى الالتزام بدعم النازحين وضحايا الحروب والنزاعات والجرائم الإرهابية، والكوارث الطبيعية، ووصفهم بالأوصاف التي تقرها القوانين والمواثيق الدولية، ومراعاة البعد الإنساني في التغطية الإعلامية للجرائم والنزاعات والحوادث الإرهابية، والتأكيد على حرمة الدم بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق أو اللون، وعدم ترويج الخطابات التي تبرر القتل.
ونادت المدونة بمواجهة الصور النمطية المسيئة التي يحاول البعض ترويجها وترسيخها عن فئات من البشر بسبب معتقداتهم أو أنواعهم أو أشكالهم أو أعراقهم، وتشجيع المحتوى الإعلامي الإنساني لإبراز التجارب الإيجابية المتعلقة بقيم الحوار والتسامح والمساواة ونشر الأخوة الإنسانية.
كما طالبت مدونة العشرين بدعم نموذج الأسرة في المعالجات الإعلامية، والتركيز على المحتوى الذي يحمي الأسر ويصون بقاءها ويعزز دورها، ومناصرة القضايا العادلة للمرأة، والاهتمام بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وعرض متطلباتهم وإبراز مواهبهم وقدراتهم، وعدم استخدام مصطلحات تنتهك كرامتهم، والتأكيد على احترام المواثيق والمبادئ الأخلاقية والإعلامية المتعلقة بالأطفال وحقوقهم.
وشددت الوثيقة على ضرورة الامتناع عن ازدراء الأديان والنيل من رموزها، وتشجيع الجامعات والكليات والمعاهد التي تُدرس الإعلام على تبني هذه المبادئ في مناهجها لإعداد إعلاميين ذوي طابع إنساني، ومكافحة التعصب الرياضي، وتشجيع النقابات الفنية المختلفة وصُناع المحتوى الدرامي والغنائي على تبني هذه المبادئ، ووضعها في الاعتبار، والتنبيه عبر المحتوى الإعلامي النقدي لأي خرق لها في الأعمال الفنية، ودعم العمل الخيري والمبادرات الإنسانية، والترويج لثقافة التطوع والخدمة العامة.
