الأزهر: ننتظر قرار السيسي لإنشاء "أكاديمية تدريب الأئمة"

كتب :
الخميس 01 نوفمبر 2018 - 03:02 ص

ينتظر الأزهر الشريف قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإصدار قرار جمهوري بإنشاء أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ والمُفتين، ونشره بالجريدة الرسمية؛ من أجل بدء العمل فورًا، حيث يضع الأزهر لمساته الأخيرة على انطلاق الأكاديمية، في غضون الأيام القليلة المقبلة.
بدوره أوضح مؤمن متولي، الأمين العام للأزهر الشريف، أن الأكاديمية جاهزة لبدء العمل بها فور استصدار القرار الجمهوري، لافتًا إلى أن هناك اجتماعًا فى غضون أسبوعين لشيخ الأزهر الشريف؛ من أجل الانتهاء من كل الأمور الخاصة بالأكاديمية.
وأضاف متولي، في تصريحاتٍ له، اليوم الأربعاء، أنه تم تحديد جامعة الأزهر مقرًّا، وسيكون نظام الدراسة بها لمدة شهر، عبارة عن "كورس" مكثف في جميع الأمور الخاصة بالدعوة والنهوض بمستوى الأئمة والدعاة والوعاظ والمُفتين.
من جانبه قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنه تم الاستقرار على المناهج ومن يقوم بالتدريس والشريحة التى سيتم إلحاقها بالأكاديمية، وقريبًا جدًّا سترى النور.
وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف: "لقد عقدنا الكثير من الجلسات عن الأكاديمية، وحضرها الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وترأَّسها جميعًا الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بعد اللقاء الذى تم بين الرئيس السيسي وشيخ الأزهر، حيث طلب الرئيس أن يكون المعنيّ بتدريب المفتين والأئمة ودراسة إجراءات تحقيق الهدف من الأكاديمية هو الأزهر الشريف، بالتنسيق مع الجهات المعنية بالشأن الديني".
وأضاف أن برنامج الأكاديمية يهدف لتدريب هؤلاء الشباب قبل ممارستهم العمل، وبعد تنشيط ذاكرة الدعاة الجدد وتأهيلهم سيكون لديهم التأثير المنشود، وتابع: "نؤكد أن المستهدف من هذه الأكاديمية كل من يعملون فى الحقل الدعوي بمؤسسات الأزهر والأوقاف والإفتاء".
واستطرد: "من المنتظر أن تتكون الأكاديمية من قسمين، الأول تأهيلى يقبل الراغبين فى الالتحاق بالعمل الدعوي أو الإفتاء ممن تخرَّجوا فى الكليات المتخصصة والفرق بين الدراسة لهؤلاء الدارسين فى الأكاديمية والدراسة الجامعية، حيث إن الدراسة فى الأكاديمية ستركز على الممارسة العملية وكيفية التعامل مع المشكلات والقضايا المجتمعية والتأكد من صلاحية الدارس فكريًّا ونفسيًّا وعلميًّا وجسديًّا من مباشرة العمل الدعوي، أما القسم الثانى فهو تدريبى، وهذا القسم يُعنى بعقد دورات تدريبية متكررة للعاملين فى مجالي الدعوة والإفتاء؛ لرفع الكفاءة من خلال المعالجات الشرعية للمستجدات على الساحة الدعوية، وسيكون اجتياز هذه الدورات بابًا مهمًّا للحصول على الحوافز، وربما يربط بالترقيات وشغل المواقع القيادية، ويعتقد أن تكون الأكاديمية نقلة نوعية لضبط العمل الدعوي والارتقاء به، ومنع المتسللين والمستغلِّين للساحة الدعوية من ذوي الأهداف والمصالح التى لا علاقة لها