في مثل هذا اليوم فجر يوم 22 أكتوبر عام 1973.. 3 أيام مجيدة في تاريخ السويس.
| كتب/ محمدأحمد |
في مثل هذا اليوم فجر يوم 22 أكتوبر عام 1973 وحتي عروب شمس النهار كانت أطنان القنابل التي تلقيها الطائرات والتي تحمل الموت تتساقط علي بيوت السويس بغزارة منقطعة النظير في هجوم وحشي شرس الغرض منه إشاعة الخوف في قلوب الأهالي الصامدين .
بدا العدو في هذا اليوم بدا العدو قصف طريق القاهرة / السويس حتي بداية طريق بورتوقيق مرورا بوسط المدينة دمرت القنابل والصواريخ التي القيت علي المدينة والطريق كل ما تبقي من مباتي سليمة حيث تطايرت في الهواء الأبواب والشبابيك وظهرت في الشوارع مئات الحفر ولم تسلم المواسيرالتي في في عمق الارض من الانفجار .
اشتعلت الحرائق في طرقات المدينة ارتفعت نيرانها تعانق ألسنتها السماء التي اختقت بالغيوم السوداء التي حجبت أشعه الشمس التي ظلت تستميت من اجل اضائة الطريق إمام رجال قوات الدفاع المدني والاطفاء البواسل
في هذا الجو المشجون فاض ميدان الأربعين بطوفان من البشر الفارين من قراهم بالقطاع الريفي .
في خضم هذا القصف العنيف أسرع رجال الدفاع المدني والاطفاء البواسل الي إرشاد النساء والأطفال إلي الملاجئ والبيوت المهدمة أماكن الإيواء .
في هذا اليوم قدم المسئولين للاهالي الطعام والأغطية والقليل من الماء النادر وجودة في تلك الفترة خاصة للفارين من القطاع الريفي .
في ذلك اليوم ازدحمت مستشفي السويس العام بالعشرات من ألجرحي الذين لجاوا إليها من اجل التداوى والعلاج وكان يوما تجسدت فية اسمي معاني التلاحم بين رجال قواتنا المسلحة والمقيمين في السويس .
في اليوم التالي 23 أكتوبر ورغم وصول القوات الإسرائيلية إلي مشارف المدية عند جبل عتاقه في الجنوب وبالقرب من قري الجناين علي بعد 20 كيلو من السويس في الشمال كانت ساعة الكفاح قد دقت مسموعة لتعلن للعالم ميلاد فجر يوم جديد في تاريخ البطولة التي يتمتع بها اهل السويس حيث انتفضت القلوب العامرة بالإيمان في الصدور معلنة المقاومة والصمود ضد الصهاينة أعداء البشرية الذين حاولوا تدنيس ارض السويس الغالية كانت لحظات تاريخية رفض خلالها الرجال الاستسلام وأعلنوا الصمود والتصدى التصدي للغزاة مهما كان الثمن فتسلم كل متطوع منهم سلاحا وكمية من الذخيرة وتوجهوا جميعا إلي مواقع الكمائن التي تم نصبها علي إطراف المدينة
