تلقي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف مؤخرًا ثلاث دعوات لزيارة العراق، حملها له وفد عراقي رسمي برئاسة الدكتور سعد كمبش رئيس ديوان الوقف السني بالعراق

كتب : ناصر عبدالرحيم
الجمعة 26 مارس 2021 - 10:19 ص

تلقي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف مؤخرًا ثلاث دعوات لزيارة العراق، حملها له وفد عراقي رسمي برئاسة الدكتور سعد كمبش رئيس ديوان الوقف السني بالعراق.

وقال سعد كمبش رئيس الوقف السني العراقي، والذي سلم الدعوات إلي فضيلة الإمام الأكبر، مؤخرًا خلال زيارة إلي مشيخة الأزهر، إنه منذ توليه رئاسة الوقف السني قبل عام لم يُجر أي زيارات خارجية وانتظر حتى يكون لقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر هو أول لقاء له. ولفت إلي أنه سلَّم ثلاث دعوات لشيخ الأزهر لتجديد الدعوات السابقة للإمام الأكبر لزيارة العراق، دعوة من رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي، والثانية من رئيس مجلس النواب نيابة عن الشعب العراقي، والثالثة من الوقف السني، مشيرًا إلى أن تجديد هذه الدعوة يعبر عن حب العراق قيادة وشعبًا للأزهر وإمامه الأكبر وانتظارهم لزيارة فضيلته منذ سنوات، مؤكدا أن زيارة شيخ الأزهر للعراق ستمثل دعمًا كبيرًا للعراق ولوحدة الشعب العراقي بكل أطيافه . لكن، الثلاث دعوات لم تكن هي المرة الأولي التي يتلقي فيها فضيلة الإمام الأكبر الدعوة من الحكومة والشعب العراقي لزيارة العراق، بحسب الدكتور كمال بريقع عبد السلام منسق عام مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف، قائلا لـ"بوابة الأهرام":"لا شك أن هذه الدعوات الرسمية الثلاث التي تجددت وتلقاها فضيلة الإمام تعكس حب الشعب العراقي لشخص فضيلة الإمام الأكبر، كما تعكس المشاعر النبيلة لدي الشعب العراقي لمؤسسة الأزهر الشريف وتدل علي تقديره العميق وثقته الكبيرة في هذه المؤسسة العريقة والدور الريادي والمحوري الذي تقوم به لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الإنسانية، والدور العلمي والتعليمي الذي تقوم به تجاه أبناء العالم الإسلامي، كما تدل علي المكانة الكبيرة والمستقرة للأزهر في ضمير الأمة والتي تواترت جيلاً بعد جيل". ويوضح منسق عام مركز حوار الأديان بالأزهر، أن زيارة الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، في حال تلبية الدعوة، سيكون لها أثر كبير علي مستويات عدة: أولها أن الشعب العراقي يواجه ظروفًا بالغة التعقيد ويتعرض لمحنة شديدة منذ تعرضه للغزو الأمريكي-البريطاني، والذي أدي إلي خلق حالة من الفوضي عاني منها الشعب العراقي لما يزيد عن ثمانية عشر عاما، حيث عاني الشعب العراقي من ظلم العدوان علي أراضيه والاعتداء علي شعبه وتدمير كبير لبنيته التحتية، وقتل الآلاف من أبنائه جراء تعرضه لهذا الغزو، وما تلا هذا الغزو من حالة الفراغ الأمني والتي فتحت الباب واسعًا أمام الجماعات المتطرفة لتجعل من أرض الرافدين مسرحًا للقتل والتفجير والتدمير ونشر الخراب بين ربوعه، مما يجعله في حاجة شديدة إلي تضافر الجهود لإعادة استقراره وإعادة إعماره ، وزيارة الإمام سيكون لها أكبر الأثر علي توجيه أنظار الدول العربية والإسلامية إلي التضامن مع الشعب العراقي الشّقيق في هذا الجانب . وتابع: الأمر الثاني أن الشعب العراقي يعاني كثيرا من شبح الفتنة الطائفية والتشرذم بين كافة أطيافه علي اختلاف أديانهم وثقافاتهم وفرقهم ، ولا شك أن الأزهر الشريف له باع كبير في الحفاظ علي وحدة الأمة ونشر ثقافة السلام وتعزيز التعايش السلمي وتشجيع المواطنة الحاضنة للتنوع، ومن المتوقع أن تكون زيارة الإمام ـ في حال تلبية الدعوة ـ دعما كبيرًا لوحدة الشعب العراقي بكل أطيافه، وهو ما يحتاجه العراق بقوة في ظل اللعب علي وتر الخلافات الطائفية لخدمة المصالح الذاتية الضيقة. ويتوقع بريقع، أن زيارة الإمام الأكبر إلي العراق، حال لبى الدعوة، سيكون لها تأثير على قضية الإرهاب وعمليات القتل والتفجير التي يسمع العالم دوي صداها من وقت لآخر ويروح ضحيتها العديد من الأبرياء والمدنيين والعزل، فضلًا عن عمليات التهجير القسري التي تتعرض لها بعض الأقليات من التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب العراقي، مؤكدا أنه لا شك أن موقف الأزهر من هذه الجماعات المارقة ومن خوارج العصر، والرسائل التي أتوقع أن تتضمنها زيارة الإمام في هذا الشأن سيكون لها أكبر الأثر علي إضعاف موقف هذه الجماعات وتقويض الأسس الفكرية التي تقوم عليها أيديولوجيات هذه الجماعات في السياق العراقي وستسهم بشكل كبير في الحفاظ علي كثير من شباب الشعب العراقي وتحصينه من خداع هذه الجماعات وتضليلها. ويختتم منسق عام مركز الحوار بالأزهر الشريف، حديثه قائلا:"إن الزيارة سيكون لها أبعاد روحية ومعنوية وهو أمر تحتاجه العراق بشدة في هذه التوقيت؛ لاستعادة الثقة واستلهام روح العمل والبناء وإعادة الاستقرار ورجوع الحياة إلي سابق عهدها، وأن الشعب العراقي ليس وحيدًا في صراعه من أجل البقاء، وأن أكبر قيادة دينية في العالم الإسلامي تقف بجواره تسانده وتؤازره، وأنه ينبغي علينا جميعًا مد يد العون إلي جزء عزيز من جسد الأمة، حيث نزل الوحي في العراق علي سيدنا إبراهيم -عليه السلام- ومر بالعراق العديد من الأنبياء، وكانت بلاد الرافدين مستقر العديد من تلقي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف مؤخرًا ثلاث دعوات لزيارة العراق، حملها له وفد عراقي رسمي برئاسة الدكتور سعد كمبش رئيس ديوان الوقف السني بالعراق. وقال سعد كمبش رئيس الوقف السني العراقي، والذي سلم الدعوات إلي فضيلة الإمام الأكبر، مؤخرًا خلال زيارة إلي مشيخة الأزهر، إنه منذ توليه رئاسة الوقف السني قبل عام لم يُجر أي زيارات خارجية وانتظر حتى يكون لقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر هو أول لقاء له. ولفت إلي أنه سلَّم ثلاث دعوات لشيخ الأزهر لتجديد الدعوات السابقة للإمام الأكبر لزيارة العراق، دعوة من رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي، والثانية من رئيس مجلس النواب نيابة عن الشعب العراقي، والثالثة من الوقف السني، مشيرًا إلى أن تجديد هذه الدعوة يعبر عن حب العراق قيادة وشعبًا للأزهر وإمامه الأكبر وانتظارهم لزيارة فضيلته منذ سنوات، مؤكدا أن زيارة شيخ الأزهر للعراق ستمثل دعمًا كبيرًا للعراق ولوحدة الشعب العراقي بكل أطيافه . لكن، الثلاث دعوات لم تكن هي المرة الأولي التي يتلقي فيها فضيلة الإمام الأكبر الدعوة من الحكومة والشعب العراقي لزيارة العراق، بحسب الدكتور كمال بريقع عبد السلام منسق عام مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف، قائلا لـ"بوابة الأهرام":"لا شك أن هذه الدعوات الرسمية الثلاث التي تجددت وتلقاها فضيلة الإمام تعكس حب الشعب العراقي لشخص فضيلة الإمام الأكبر، كما تعكس المشاعر النبيلة لدي الشعب العراقي لمؤسسة الأزهر الشريف وتدل علي تقديره العميق وثقته الكبيرة في هذه المؤسسة العريقة والدور الريادي والمحوري الذي تقوم به لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الإنسانية، والدور العلمي والتعليمي الذي تقوم به تجاه أبناء العالم الإسلامي، كما تدل علي المكانة الكبيرة والمستقرة للأزهر في ضمير الأمة والتي تواترت جيلاً بعد جيل". ويوضح منسق عام مركز حوار الأديان بالأزهر، أن زيارة الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، في حال تلبية الدعوة، سيكون لها أثر كبير علي مستويات عدة: أولها أن الشعب العراقي يواجه ظروفًا بالغة التعقيد ويتعرض لمحنة شديدة منذ تعرضه للغزو الأمريكي-البريطاني، والذي أدي إلي خلق حالة من الفوضي عاني منها الشعب العراقي لما يزيد عن ثمانية عشر عاما، حيث عاني الشعب العراقي من ظلم العدوان علي أراضيه والاعتداء علي شعبه وتدمير كبير لبنيته التحتية، وقتل الآلاف من أبنائه جراء تعرضه لهذا الغزو، وما تلا هذا الغزو من حالة الفراغ الأمني والتي فتحت الباب واسعًا أمام الجماعات المتطرفة لتجعل من أرض الرافدين مسرحًا للقتل والتفجير والتدمير ونشر الخراب بين ربوعه، مما يجعله في حاجة شديدة إلي تضافر الجهود لإعادة استقراره وإعادة إعماره ، وزيارة الإمام سيكون لها أكبر الأثر علي توجيه أنظار الدول العربية والإسلامية إلي التضامن مع الشعب العراقي الشّقيق في هذا الجانب . وتابع: الأمر الثاني أن الشعب العراقي يعاني كثيرا من شبح الفتنة الطائفية والتشرذم بين كافة أطيافه علي اختلاف أديانهم وثقافاتهم وفرقهم ، ولا شك أن الأزهر الشريف له باع كبير في الحفاظ علي وحدة الأمة ونشر ثقافة السلام وتعزيز التعايش السلمي وتشجيع المواطنة الحاضنة للتنوع، ومن المتوقع أن تكون زيارة الإمام ـ في حال تلبية الدعوة ـ دعما كبيرًا لوحدة الشعب العراقي بكل أطيافه، وهو ما يحتاجه العراق بقوة في ظل اللعب علي وتر الخلافات الطائفية لخدمة المصالح الذاتية الضيقة. ويتوقع بريقع، أن زيارة الإمام الأكبر إلي العراق، حال لبى الدعوة، سيكون لها تأثير على قضية الإرهاب وعمليات القتل والتفجير التي يسمع العالم دوي صداها من وقت لآخر ويروح ضحيتها العديد من الأبرياء والمدنيين والعزل، فضلًا عن عمليات التهجير القسري التي تتعرض لها بعض الأقليات من التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب العراقي، مؤكدا أنه لا شك أن موقف الأزهر من هذه الجماعات المارقة ومن خوارج العصر، والرسائل التي أتوقع أن تتضمنها زيارة الإمام في هذا الشأن سيكون لها أكبر الأثر علي إضعاف موقف هذه الجماعات وتقويض الأسس الفكرية التي تقوم عليها أيديولوجيات هذه الجماعات في السياق العراقي وستسهم بشكل كبير في الحفاظ علي كثير من شباب الشعب العراقي وتحصينه من خداع هذه الجماعات وتضليلها. ويختتم منسق عام مركز الحوار بالأزهر الشريف، حديثه قائلا:"إن الزيارة سيكون لها أبعاد روحية ومعنوية وهو أمر تحتاجه العراق بشدة في هذه التوقيت؛ لاستعادة الثقة واستلهام روح العمل والبناء وإعادة الاستقرار ورجوع الحياة إلي سابق عهدها، وأن الشعب العراقي ليس وحيدًا في صراعه من أجل البقاء، وأن أكبر قيادة دينية في العالم الإسلامي تقف بجواره تسانده وتؤازره، وأنه ينبغي علينا جميعًا مد يد العون إلي جزء عزيز من جسد الأمة، حيث نزل الوحي في العراق علي سيدنا إبراهيم -عليه السلام- ومر بالعراق العديد من الأنبياء، وكانت بلاد الرافدين مستقر العديد من الحضارات التي ازدهرت علي أرضه.الحضارات التي ازدهرت علي أرضه.