زعامة ليفربول المحلية.. 6 أسباب تجعل مهمة كلوب صعبة في الموسم الجديد.

كتب : محمدأحمد
السبت 29 اغسطس 2020 - 05:48 م

على مرأى الجميع، وبعد غياب 30 عام، تُوّج فريق ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وبشهادة الخصوم، قدم الريدز موسم مذهل تحت قيادة الألماني يورجن كلوب، المدرب الألماني الذي سيحاول الدفاع عن لقبه في موسم صعب للغاية، اقتراب ليونيل ميسي من الانضمام لمانشستر سيتي خصم الريدز في العامين الماضيين، وموسم انتقالات هو الأكبر لتشيلسي، ورغبة الجميع في تحدي جيل تاريخي في ليفربول، ستصعب مهام الريدز في السيطرة المحلية كما يحلم أنصاره.

تحضير ضعيف

سيفتتح ليفربول الموسم الكروي الإنجليزي، حين يلاقي نظيره أرسنال بطل كأس إنجلترا في كأس الدرع الخيرية على ملعب ويمبلي، ولم يبرم ليفربول سوى تعاقد وحيد مع المدافع الشاب كوستاس، انتعشت خزائن ليفربول بعد تتويجه بالبريميرليج ودوري أبطال أوروبا قبلها، ولكنه من أكبر الأندية في فاتورة رواتب لاعبيها في إنجلترا، رغم التعاقد مع أغلب لاعبيه بمبالغ ليست بالكبيرة، إلا أن تطور لاعبيه ساهم في رفع أجورهم بعد اهتمام أكبر أندية أوروبا بالتعاقد معهم.

كلوب يستمر في رهانه؟

قبل التتويج التاريخي الموسم الماضي 2019، طالت إدارة كلوب الكثير من الانتقادات لعدم التعاقد مع صفقات كبيرة، خسارة الدوري في موسم 2018 بفارق نقطة عن البطل مانشستر سيتي، الذي استمر في دعم فريقه بعد التتويج، وراهن كلوب على قائمة الفريق، وانتصر له رهانه بأفضل شكل، وحقق اللقب بفارق كبير عن أقرب منافسيه، فهل ينوي مواصلة رهانه على قوام الفريق الذي صنعه في 3 أعوام؟ حتى بضعف دكة البدلاء بعد بيع وإعارة عدد من نجومه، أم ليفربول يريد إتمام تعاقداته في صمت ولا يريد مزاحمة الفرق الكبرى؟ سنرى بحلول نهاية الميركاتو.

اقرأ أيضًا: أسباب تجعل ساديو ماني يفضل مغادرة ليفربول من أجل برشلونة

ميركاتو تشيلسي ثري.. وله جودة

وعلى نقيض ميركاتو الريدز، لا يخفى على الجميع دعم الملياردير الروسي رومان أبراهموفيتش لمدرب البلوز فرانك لامبارد، اقتنعت الإدارة بموسم أول تحت قيادة الإنجليزي، عدة صفقات تمت بقدوم المغربي حكيم زياش والمهاجم تيمو فيرنر والمدافع تياجو سيلفا والظهير بين تشيلويل، واقتراب التعاقد مع كاي هافرتز، ما يقارب من 250 مليون جنيه استيرليني أنفقته إدارة تشيلسي حتى الآن، أسماء كبيرة تعزز من قوة البلوز وتؤكد رغبتهم في استعادة لقب البريميرليج، تشيلسي الذي خسر ذهاباً وإياباً من ليفربول العام الماضي، ويبدو أن تنافسية كبيرة ستشهدها مباريات الفريق القادمة، بعد مناوشات في ملعب أنفيلد في يوم التتويج.

مانشستر سيتي.. خطر ميسي

تنافسية كبيرة بين ليفربول ومان سيتي في الأعوام الأخيرة، الناديان الأقوى في إنجلترا، موسم 2018-2019 شهد صراعاً مثيراً حتى الصافرة الأخيرة، وبفارق نقطة وحيدة حقق مان سيتي اللقب، ولم تشفع 97 نقطة ليحقق ليفربول اللقب كرقم قياسي، قبل عودته في العام التالي والتتويج.

يحظي الإسباني بيب جوارديولا بدعم كبير من إدارة مان سيتي، للعام الخامس يتعاقد مع العديد من اللاعبين بأرقام كبيرة وصلت نحو 781.408.181 مليون جنيه استيرليني، ومازال جوارديولا يعزز صفوف فريقه بالصفقات، نايثان آكي المدافع الإنجليزي وفيران توريس هم آخر الوافدين.

وما يحدث في كتالونيا من فوضى، قد يهدد لقب ليفربول كذلك، كيف؟ الجميع يعلم قوة مان سيتي الشرائية وقدرته على إتمام التعاقد مع واحد من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، ليونيل ميسي، وعلاقته القوية بمدرب الفريق جوارديولا، وجاهزية الفريق التي تشجع ميسي على الانضمام له، وتحقيق الألقاب الممكنة، وفي وجود ميسي كل شيء وارد، طرف مميز في أي معادلة كروية، إضافة فنية لأي فريق يذهب له حتى ولو لم يكن في كامل مستواه، الجميع يعلم عبقرية الأرجنتيني، فهو تهديد كبير لأي خصم.

مان يونايتد.. مشروع ودرس تاريخي

أنهى مانشستر يونايتد البريميرليج في المركز الثالث في الموسم الماضي، لم يكن يتوقع أحد ذلك بعد بداية محبطة، ولكن صفقة واحدة غيرت الكثير في مشوار الشياطين الحُمر، البرتغالي برونو فيرنانديز أضاف الكثير لليونايتد وساهم بمجهوداته في تحقيق النقاط، ويبدو أن مشروع المدرب النرويجي سولشاير مستمر، ويحتاج بعض الوقت والتدعيمات من أجل التتويج، فالجميع يعلم الندّية بين قطبي إنجلترا ليفربول ومانشستر يونايتد، وصراعهما على الزعامة المحلية لعدة عقود.

وإذا نظر يورجن كلوب إلى تاريخ يونايتد في السيطرة المحلية، فستجد تدعيم الفريق بالصفقات القوية بعد التتويج، مثل ميركاتو مان يونايتد في موسم 2007-2008 بالتعاقد مع ناني وكارلوس تيفيز وأوين هارجريفز والبرازيلي أندرسون ومانوتشو في صفقات كلفت خزائن الشياطين 90 مليون جنيه إسترليني، وساهم هؤلاء اللاعبون في حفاظ يونايتد على اللقب وتحقيق دوري الأبطال كذلك.

خصومة الجميع

وفي موسم تاريخي قدمه الريدز، انتصر على جميع خصومه في البريميرليج، لم يخسر سوى 3 مباريات وتعادل 3، وبات ليفربول الفريق الذي يسعى الجميع لهزيمته، حقق الريدز نتائج كبيرة على خصومه تارةً، وانتصار في الدقائق الأخيرة بفارق هدف تارةً أخرى، هذه النتائج والمستويات ستجعل من مواجهة ليفربول حافزاً لأي فريق يواجهه، فهم في مواجهة البطل الذي سيطر على كل شيء، وهزيمته ستكون لها مذاق خاص.

أصبح يورجن كلوب من أساطير فريق ليفربول، ومن أفضل مدربي العالم في الوقت الحالي، استطاع تحقيق حلم البريميرليج الضائع منذ 3 عقود، وعودة كذلك للمجد الأوروبي، ولكنه أمام واحد من أصعب مواسمه في الإدارة الفنية، هو البطل الآن، وعليه أن يدافع عن لقبه، فكيف سيُبلي في هذا الاختبار؟